من إعداد بسمة عطية، خبيرة تغذية، كِلوقز الشرق الأوسط
يشكّل اتباع نظام غذائي شامل ومتكامل خلال مرحلة الطفولة والمراهقة أمراً أساسياً لعملية النمو المثالية وبناء جسم صحي في المستقبل. وقد يكون تحقيق هذه الغاية صعباً، بسبب اختلاف الأذواق فيما يتعلق بأنواع الأطعمة، ومتطلبات النمو المختلفة، والمعرفة المحدودة حول مواضيع التغذية، والتغيرات المجتمعية التي تؤثر على عادات شراء المأكولات وتزايد ظاهرة تناول الطعام خارج المنزل.١ وتعاني المنطقة أيضاً من نقص في عدد الدراسات الاستقصائية حول المواضيع الغذائية، ومع ذلك تشير الدراسات التي تم إجراؤها أن أعداداً كبيرة من الأطفال يحصلون على الفيتامينات و/ أو المعادن بكميات هامشية أو في بعض الحالات قد تكون ضعيفة جداً.٤،٣،٢
تشير الدلائل إلى أن الأطفال الذين يعيشون في دول الخليج العربي يواجهون معضلة حقيقية في موضوع التغذية. وتعتبر زيادة الوزن والبدانة من الظواهر المنتشرة على نحو متزايد بسبب الإفراط في تناول بعض المواد الغذائية الرئيسية، إلى جانب أسلوب حياة يفتقر إلى الحركة والرياضة.١ وفي المقابل يزداد عدد الأطفال الذين لا يتناولون معدلات كافية من الفيتامينات والمعادن.٣،٢
ومما يثير القلق بشكل خاص انخفاض مدخول الفيتامين أ وحمض الفوليك، إلى جانب قلة تناول الفيتامين د والكالسيوم بصفة عامة في كافة الفئات العمرية. ٣،٢ يحتوي الجدول رقم ١ على ملخص لمعدلات تناول العناصر الغذائية والتي تشير إلى تدهور الحالة التغذوية مع تقدم مرحلة المراهقة. ويمكن تفسير ذلك، جزئياً على الأقل، بتزايد الاستقلالية لدى المراهقين، وزيادة تناول الطعام خارج منزل الأسرة.٦،٥
ويعتبر فيتامين د من العناصر الغذائية التي تشكل مصدر قلق بشكل خاص، حيث أصبح نقص هذا العنصر من نقص الفيتامينات الأكثر شيوعاً عالمياً. وتشير الاستطلاعات الغذائية إلى انخفاض معدلات تناول هذا الفيتامين الأساسي على نطاق واسع (انظر الجدول رقم 1 أعلاه). ويمكن تصنيع فيتامين د في الجلد من خلال التعرض لأشعة الشمس. ولكن على الرغم من وفرة أشعة الشمس في دول الخليج العربي، أظهرت دراسة منهجية أجريت مؤخراً أن ما بين 30-75٪ من الأطفال الذين يعيشون في المنطقة يعانون من نقص في الفيتامين د.٧ ومن المرجح أن يرجع ذلك إلى مجموعة من العوامل، بما فيها التغذية الضعيفة، وحرارة المناخ التي تحدّ من قضاء الوقت في الخارج، واستخدام المستحضرات الواقية من الشمس (والتي تحد أيضاً من إنتاج الفيتامين د في الجلد).٨
يتوفر عدد قليل من المصادر الغذائية الطبيعية للفيتامين د، وتقتصر أهم المصادر إلى حد كبير على الأسماك الدهنية. بالإضافة إلى ذلك، إنّ بعض الأطعمة التي يتم استهلاكها عادةً، مثل الحبوب (بما في ذلك حبوب الإفطار – تأكد من ملصق المنتج) ومنتجات الألبان، مدعّمة بالفيتامين د. تشجع الإرشادات التوجيهية في دول الخليج العربي على تناول المواد الغذائية المدعّمة بالحبوب، مثل رقائق الذرة وحبوب الإفطار الأخرى والخبز وبعض أنواع البسكويت، والتي تساعد على زيادة معدلات تناول الحديد وحمض الفوليك والكالسيوم والفيتامين د.٩٬١٠
لقد قامت شركة كِلوقز بتدعيم المنتجات بعناصر الفيتامين والمعادن منذ أكثر من ٧٠ عاماً، استجابة للاحتياجات الغذائية العامة. وكان آخر تحديث لمحفظة التدعيم الغذائي لدى كِلوقز إضافة عنصر الفيتامين د إلى حبوب إفطار الأطفال، حيث أصبحت توفر الآن ٢٥٪ من الكمية المطلوب تناولها يومياً في كل حصة نموذجية. وهذه المعلومات يمكن قراءتها بوضوح على غلاف العلبة الأمامي.
تعتبر حبوب الإفطار بشكل عام غنية بالعناصر الغذائية (أي أنها تحتوي على مستويات عالية من العناصر الغذائية والفيتامينات والمعادن بالمقارنة مع محتوى الطاقة). وقد أثبتت هذه العناصر الغذائية قيمتها العالية في وجبات الأطفال والمراهقين عند تناولها بانتظام.١٢،١١ وتعتبر حبوب الإفطار المدعمة مصدراً ممتازا للمغذيّات كالثيامين (ب١) والريبوفلافين (ب٢) والنياسين (ب٣)، والفيتامين ب٦، وحمض الفوليك (ب٩)، والفيتامين ب١٢، والفيتامين د والحديد، للأطفال (والبالغين) في الخليج العربي.٤ بالإضافة إلى ذلك، فإن تناول حبوب الإفطار مع الحليب أو اللبن الرائب يضيف جرعة إضافية من عناصر البروتين والكالسيوم المهمة.
لا بد من تعزيز جهود التوعية الصحية لدعم أولياء الأمور والعائلات والمدارس في التشجيع على اتباع نظام صحي ومغذٍ في الحياة اليومية.٢ ويشمل هذا التشجيع على تناول المزيد من الفواكه والخضروات واللحوم الخالية من الدهون والألبان قليلة الدسم والأسماك، بالإضافة إلى الأغذية المدعمة، للمساعدة في زيادة معدل استهلاك الفيتامينات والمعادن لدى الأطفال والمراهقين من جميع الأعمار.
**تشمل قائمة حبوب الإفطار للعائلة والأطفال من كِلوقز على الكورن فليكس، وكوكو بوبس، وفروستيز، ورايس كريسبيز، وميال بوبس.
* متوسط الاحتياج التقديري هو كمية المواد الغذائية التي تلبي الاحتياجات الغذائية لنصف عدد السكان – يحتاج نصف عددهم إلى كمية أكبر والنصف الآخر إلى كمية أقل. ويشير استهلاك عدد كبير من الأشخاص المواد الغذائية بمعدل أقل من متوسط الاحتياج التقديري إلى وجود مشكلة كبيرة ينبغي معالجتها.
المراجع